شباب اسلامى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب اسلامى

منتدى عام


2 مشترك

    لما>نعبد اللة

    محمود صباح
    محمود صباح


    عدد المساهمات : 6
    تاريخ التسجيل : 08/01/2010
    العمر : 33
    الموقع : شارع الخياطين

    لما>نعبد اللة Empty لما>نعبد اللة

    مُساهمة  محمود صباح السبت يناير 09, 2010 1:28 pm

    لماذا نعبد الله؟

    عرفنا أن رسالة الإنسان في الوجود هي عبادة الله وحده،

    وعرفنا أن العبادة هي غاية الخضوع الممزوج بغاية الحب لله.

    وعرفنا أن العبادة ـ في الإسلام ـ تشمل الدين كله، وتسع الحياة بمختلف جوانبها.

    وبقي هنا سؤال قد يسأله بعض الناس، وهو: لماذا نعبد الله تعالى؟ وبعبارة أخرى: لماذا فرض الله علينا عبادته وطاعته وهو الغني عنا؟ وما الغاية من تكليفنا هذه العبادة؟ هل يعود عليه ـ سبحانه ـ نفع من عبادتنا له، وخشوعنا لوجهه؟ ووقوفنا ببابه، وانقيادنا لأمره ونهيه جل شأنه؟ أم النفع يعود علينا نحن المخلوقين؟ وما حقيقة هذا النفع إن كان؟ أم الهدف هو مجرد الأمر من الله والطاعة منا؟

    والجواب: أنه ـ تبارك اسمه ـ لا تنفعه عبادة من عبده، ولا يضره إعراض من صد عنه، ولا يزيد في ملكه حمد الحامدين، ولا ينقصه جحود الجاحدين، فهو الغني ونحن الفقراء إليه، وهو الودود الكريم، والبر الرحيم، الذي لا يأمرنا إلا بما فيه خيرنا وصلاحنا نحن المخلوقين، فضلا عن حقه ـ تعالى ـ في أن يفرض علينا ما يشاء، يكلفنا ما يريد، بحكم خلقه لنا وإنعامه علينا، وبحكم عبودتنا الطبيعة القسرية له سبحانه، فهو لا يكلفنا إلا بما ينفعنا نحن ويصلحنا نحن المحتاجين إليه في كل نفس من أنفاس حياتنا، وهو الغني عنا غنى ذاتيا، إذ كيف يحتاج الخالق إلى من خلق؟

    وقد أخبرنا على لسان سليمان في القرآن: (قال: هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم) وقال تعالى: (ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله، ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد) وقال تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) وقال تعالى: (يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) وقال عز وجل في الحديث القدسي: "يا عبادي إنكم لم تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما ذاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا".

    وإذا كان الله سبحانه له هذا الغنى المطلق فلماذا إذن كلف عباده أن يعبدوه ويطيعوه؟

    وأظن ـ بعد أن يعرف الإنسان جواب الأسئلة الخالدة: من أين؟، وإلى أين؟ ولم ـ أن من السهل أن يعرف جواب هذا السؤال ـ إنه كامن في طبيعة الإنسان نفسه، وطبيعة مهمته في الأرض، والغاية التي أعد لها من وراء هذه الحياة.


    إلى الفهرس


    الرعد الثائر
    الرعد الثائر


    عدد المساهمات : 25
    تاريخ التسجيل : 27/12/2009
    العمر : 37

    لما>نعبد اللة Empty رد: لما>نعبد اللة

    مُساهمة  الرعد الثائر الأحد يناير 10, 2010 2:51 am

    جزاكم الله خيرا ونتمنى منكم مزيدا من المواضيع الجديدة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 1:33 am